من فدرالية أنمار ندافع عن التنمية الاقتصادية لإقليمنا دون إخلال إجتماعي ودون الإضرار ببيئتنا. ندافع بما في ذلك عن السكان الأكثر ضعفا الذين يواجهون صعوبة أكبر في دخول سوق العمل. إذ لابد من اشراك هذه الفئات و إحداث تطور كثمرةالحوار بين الأطراف الفاعلة في الإقليم.- تنمية اقتصادية محلية تتيح تقدم الأنشطة التقليدية من خلال الابتكار والتكيف مع الأوقات الجديدة وحيث يتم احترام إعادة توزيع المكاسب.
الحكومات المحلية ، على الرغم من عدم توفرها على موارد كبيرة ، إلا أنها جهات فاعلة متميزة لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال معرفة اقليمها والجهات الفاعلة فيها. إن إنشاء سلاسل القيمة المرتبطة بالإقليم ، والترويج للمنتجات المحلية و مراقبتها ، وإنشاء مساحات ذات قيمة مضافة للبيع ، وإدخال الملصقات التي تروج لمنتجاتها وللإقليم نفسه ، هي بعض المبادرات التي تسعى للتطور.
الإبتكار هو أحد أعمدة هذا التطور كآلية يتعين عليها كسر الحواجز في تسويق المنتجات مثل القضاء على الوساطة بين صغار المنتجين. يجب أن يصل هذا الابتكار أيضًا إلى التحول الخاص في المنتجات والتصنيع ، وتجنب فقدان الجودة، ويجب أيضا أن يؤدي الابتكار في تصميم وتطوير منتجنا إلى اتباع اتجاهات السوق وزيادة نسبة التكلفة / الفائدة. لذلك يتطلب إدخال هذه التغييرات مثل: التدريب والبحث وتبادل المعرفة مع المنتجين من الأقاليم الأخرى. إن الأمر لا يتعلق بالنسخ ولكن حول تكييف وتطوير الأفكار والمنتجات مع بيئتنا وأسواقنا.
لقد طور أعضاء فدرالية أنمار تجارب مختلفة في هذا الصدد ، مرتبطة بشكل خاص بالتجربة البلدية الأندلسية خلال السنوات الثلاثين الماضية.
تم تنفيذ تجارب التدريب النظرية-العملية مثل مدارس ورش العمل أو ورش العمل لصالح الشباب
ومن أجل تدريب المهنيين المرتبطين بأنشطة إعادة تأهيل التراث بشكل أساسي. سمحت ورشات النجار
ة والبناء التقليدي والكهرباء والصيانة والبستنة والرسم التقليدي على الخشب والحديد
المطاوع للشباب من تطوان وشفشاون بالحصول على تدريب متخصص مع ممارسات احترافية تعمل على
تحسين إمكانية توظيف أنفسهم وللآخرين .
على المستوى المحلي، تعمل فدرالية أنمار أيضًا في شبكة من وكالات التنمية المحلية ذات بؤر محلية ووطنية ودولية مهمة، يوجهها كل مجلس مدينة مع الوكالات التي تقدم خدمات التوجيه والمساعدة والبحث والتدريب والترويج على أساس رؤية مشتركة للمدينة مع الجهات الفاعلة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية للمدينة. وعلى المستوى الدولي، تتبادل هذه الوكالات التي تروج لها الفدرالية مع شركائها الخبرات وجداول الأعمال الدولية بشأن التنمية الاقتصادية المحلية وبرامج التدريب والرؤية المشتركة حول التنمية مع مفاهيم متكاملة مثل الاستدامة والبيئة والمساواة والملكية المحلية والتنوع.
كما طور الشركاء القرويون لفدرالية أنمار مبادرات التنمية الاقتصادية المحلية المرتبطة بالأنشطة التي تولد الموارد وتعزز القطاعات الاقتصادية التقليدية. هذا كما تم تسليط الضوء ربما من بين جميع المشاريع المنفذة، على دعم قطاع تربية النحل في شمال المغرب من المؤسسات الأندلسية المتخصصة. هذاالدعم الذي استند إلى إنشاء تعاونيات لتربية النحل ،وتدريب أصحابهاومساعدةهؤلاء المربين، مع الاهتمام بهذه التعاونيات والمؤسسات.